قامت طائرة من طراز بوينج 787 بهبوط اضطراري أثناء رحلة تجريبية في تكساس مع ظهور دخان في قمرة القيادة -وهو الحادث الأول من نوعه، مما يفرض مزيدا من التدقيق على طائرة المستقبل لأكبر شركة أمريكية لصناعة الطائرات.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية إن الطائرة (دريملاينر) -ذات المحركين- كانت في مرحلة الاقتراب الأخيرة من مطار لاريدو وإنها هبطت بسلام. وخرج جميع من كانوا على متنها وعددهم 42 شخصا من منافذ الطوارىء.
والطائرة هي إحدى ست طائرات 787 في مرحلة الاختبارات. وقالت بوينج إنه لم يتضح بعد سبب ظهور الدخان. وصرحت إدارة الطيران الاتحادية أنها ستحقق في الأمر.
وقالت لوريتا جونتر، المتحدثة باسم بوينج: "نواصل جمع بيانات فيما يتعلق بهذا الحادث."
ويمكن أن يحدث الدخان نتيجة عدة عوامل، بما في ذلك شبكة التوصيلات الكهربائية أو الاضاءة أو معدات إلكترونية أخرى أو أنظمة الطائرة.
والطائرة ذات البدن العريض مجهزة بمعدات فنية مصممة لمراقبة الأداء أثناء الرحلات التجريبية. وقالت الشركة المصنعة أيضا إنها ليس لديها أي سبب للاعتقاد بأن محركات الطائرة، وهي من صنع مجموعة رولز-رويس، كان لها أي علاقة بالحادث.
وتأخر تسليم دريملاينر حوالي ثلاث سنوات عن الموعد المقرر، بعد تأجيلات متكررة بسبب معوقات هندسية ومشاكل في سلسلة التوريد.
وثارت تكهنات مؤخرا بأن الطائرة قد تتعرض لتأخير جديد. وقالت بوينج -الأسبوع الماضي- إن البرنامج يسير وفق الجدول الزمني المقرر لتسليم أولى الطائرات في الربع الأول من 2011.وتلقت بوينج طلبيات تشمل 847 طائرة دريملاينر، وهو عدد غير مسبوق لشراء طائرة لا تزال قيد التطوير