اعتبر رئيس الكتلة النيابية لحزب الله إعلان إسرائيل نيتها سحب جيشها من القسم الشمالي من بلدة الغجر في جنوب لبنان خداعا يتم بالتواطؤ مع الامم المتحدة للايهام بانها استكملت تنفيذ القرار الدولي 1701.وقال النائب محمد رعد- في كلمة القاها الاحد خلال حفل تابيني في الجنوب- إن "ما يُقدم عليه العدو الاسرائيلي بالتواطؤ مع الامم المتحدة وامينها العام هو مناورة وخداع يراد من خلاله ان يصدر العدو الاسرائيلي وعبر أسياده في مجلس الامن قرارا ينص على انه انسحب بالكامل من الاراضي اللبنانية".وتابع أن "هذا الانسحاب ناقص لانه لا يستعيد السيادة لارضنا"، معتبرا "ان الارض تستعيد سيادتها حين يتمكن جيشنا اللبناني من الدخول الى المنطقة المحررة". ورأى ان "الانسحاب الاسرائيلي من الجزء الشمالي لبلدة الغجر ووضعها تحت وصاية الامم المتحدة والقوات الدولية ومنع الجيش اللبناني من الدخول اليها وابقاء ادارة شئون المدنيين بيد العدو الاسرائيلي الذي يحتل القسم الجنوبي من البلدة نفسها"، لا يعد "انسحابا ولا انكفاء".وكرر ان هذا "خداع وحيلة تدبر في الليل بالتواطؤ مع الامم المتحدة وأمينها العام ليقال للرأي العام العالمي ان الاسرائيليين نفذوا ما يتوجب عليهم من الانسحاب من الاراضي اللبنانية".
واكد ان "هذا أمر لا ينطلي على المقاومة" التي "تتمسك بالسيادة كاملة على الجزء الشمالي في بلدة الغجر وتتمسك بحقها في استعادة وتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل حبة تراب من ارضنا اللبنانية".ولم يصدر اي موقف لبناني رسمي بعد على إعلان اسرائيل قبل ايام نيتها الانسحاب من شمال بلدة الغجر من دون تحديد موعد لذلك. وصادقت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاربعاء على خطة الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر المتنازع عليها والواقعة على الحدود اللبنانية، وتسليمها الى قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان.واحتل الجيش الاسرائيلي بلدة الغجر خلال حرب 1967. وبعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان العام 2000، رسمت الامم المتحدة الخط الازرق ليقوم مقام الحدود بين لبنان واسرائيل وفصل هذا الخط بين الشطر الشمالي من قرية الغجر الذي وقع في لبنان والجنوبي الذي بقي ضمن اراضي الجولان السوري المحتلة.واعادت اسرائيل احتلال الشطر الشمالي خلال حرب صيف 2006، ووضع القرار 1701 الصادر في اغسطس / آب 2006 حدا للنزاع بين اسرائيل وحزب الله ونص على الانسحاب
الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية.كانت قوات الطوارىء الدولية (يونيفيل) اقترحت ان تتسلم شمال الغجر، وحثت اسرائيل على الانسحاب، ويتحفظ لبنان على الخط الازرق في نقاط عديدة بينها منطقة شبعا وكفرشوبا،
ويطالب بانسحاب اسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تعتبرها الامم المتحدة واسرائيل واقعة ضمن الاراضي السورية المحتلة من اسرائيل